طريق بالس [1] تعرف بسبعين [2]، وانهزم أصحاب دزبر [3]، وحمل هو وابن الأهوازي أسيرين في يد سيف الدولة، وحملهما إلى حلب، وقتلهما وقتل جماعة معهما [4]، وولّى على أنطاكية تقيّ الدّين غلامه [5].
[خروج الروم إلى آمد] وخرج الروم إلى آمد، وقتلوا وأسروا عددا كثيرا، وانصرفوا إلى دارا وقربوا من نصيبين، وهرب أهلها خوفا منهم [6].
وتوجّه نقفور الملك إلى نحو الشام، وسار سيف الدولة إلى شيزر [7].
ونزل نقفور على منبج [يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شوال من السنة] [8]، واستدعى من أهلها القرميدة وأخرجوها إليه، فأخذها منهم وأكرمهم، ولم يعرض [9] لهم بمكروه، ورحل عنها إلى وادي بطنان [10] وأخذ منه [11] من الأسارى عددا كثيرا، وجاءت سريّة إلى بالس [12] وأخذت من [1] في النسخة البريطانية «نالس». [2] في النسخة البريطانية «بسعين»، وفي طبعة المشرق 126 «تسعين»، وما أثبتناه عن النسخة (س) ومعجم البلدان 3/ 185 وفيه: سبعين: بلفظ العدد، قرية بباب حلب، وفي تجارب الأمم 2/ 214 «تسعين». [3] في طبعة المشرق 126 «تبرير». [4] أنظر: تجارب الأمم 2/ 213 - 215، حوادث سنة 354 هـ، وزبدة الحلب 1/ 147 - 151، والكامل في التاريخ 8/ 561،562. [5] لم أجد هذا الخبر في مصادري وفي الأعلاق الخطيرة لابن شدّاد-ج 3 ق 1/ 315 يأتي ذكر غلام لسيف الدولة يسمّى تقيّ تسلّم تابوت سيف الدولة حين مات وحمله وسار به إلى ميّافارقين. . فلعلّه هو المقصود. [6] الكامل في التاريخ 8/ 572،573، تاريخ الزمان 64، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 305، 306، البداية والنهاية 11/ 260. [7] شيزر: بتقديم الزاي على الراء، قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرّة، بينها وبين حماة يوم. (معجم البلدان 3/ 383). [8] ما بين الحاصرتين من النسخة (س). [9] في النسخة البريطانية «يتعرّض». [10] في النسخة البريطانية «بطال»، وفي النسخة (ب): «بطان». وبطنان: بالضم ثم السكون. اسم واد بين منبج وحلب، بينه وبين كل واحد من البلدين مرحلة خفيفة. (معجم البلدان 1/ 447). [11] في النسخة البريطانية «معه». [12] في البريطانية «سربة من نالس».